في أجواء علمية راقية تسودها الحيوية والفكر والتميّز، افتتحت جامعة القمة الحديثة صباح اليوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025م أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لإدارة الأزمات، وسط حضور واسع من الأكاديميين والباحثين والخبراء من داخل ليبيا وخارجها، وبمشاركة شخصيات علمية ووطنية بارزة، ما منح الافتتاح طابعًا استثنائيًا يليق بمكانة الجامعة وريادتها.
بدأ المؤتمر بحفل افتتاح مهيب، تخلله عرض تعريفي شامل عن جامعة القمة الحديثة ومسيرتها المشرقة منذ تأسيسها، مرورًا بمراحل تطورها الأكاديمي والبحثي، وإنجازاتها في مجالات الجودة والاعتماد، وصولًا إلى جهودها الكبيرة في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الدولي، الذي جاء ثمرة تخطيط متقن وتعاون مثمر بين اللجان العلمية والتنظيمية.
حفل الافتتاح شهد حضور نخبة من الشخصيات الرسمية والعلمية والقيادية، الذين أشادوا بالمستوى العالي للتنظيم، وبالدور الريادي الذي تضطلع به الجامعة في دعم البحث العلمي والمشاركة الفاعلة في خدمة قضايا المجتمع.
وبعد الجلسة الافتتاحية، افتتحت الجامعة معرض الكتاب والفنون المصاحب للمؤتمر، والذي ضمّ مجموعة من الإصدارات العلمية المتخصصة ولوحات فنية إبداعية قدّمها طلبة الجامعة وفنانون محليون، في مشهد جمع بين المعرفة والجمال، وأبرز روح الإبداع داخل الجامعة.
ومع انطلاق الجلسات العلمية، تم تقسيم محاور المؤتمر على خمس قاعات رئيسية داخل الجامعة، واحتوى اليوم الأول على جلستين علميتين، تضمنت كل جلسة أربع بحوث علمية محكّمة قدّمها باحثون من جامعات ومؤسسات مختلفة، تناولت موضوعات متعددة في إدارة الأزمات، والتخطيط الاستراتيجي، والإعلام، والجوانب الاقتصادية والاجتماعية للأزمات.
وقد اتسمت الجلسات بالنقاش الجاد والتفاعل البنّاء، ما عكس الحضور العلمي المميز للمؤتمر، وروح التعاون بين الباحثين والخبراء في تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات في إدارة الأزمات.
ومع ختام اليوم الأول، عبّر الحضور عن إعجابهم بما شهدوه من تنظيم رفيع ومحتوى علمي غني، مؤكدين أن جامعة القمة الحديثة نجحت في تقديم نموذج مشرف للمؤتمرات العلمية المتكاملة، وجسدت رسالتها في أن تكون منارة للفكر والمعرفة.